تعلمي كيف تعتنين بروحك 🌸
العناية بالروح ليست ترفًا، بل ضرورة لا تقلّ أهمية عن الماء والنوم والغذاء.
الروح التي نُهملها تذبل ببطء، حتى وإن بدا المظهر الخارجي متماسكًا.
وسط صخب الحياة، والمهام التي لا تنتهي، تضيعين أحيانًا بين الواجبات، وتنسين أن هناك نفسًا بداخلك تحتاج إلى الرعاية قبل أيّ شيء.
🌸 استمعي إلى نبضكِ الداخلي:
ابدئي بسؤال بسيط: “كيف أشعر؟”
قد تندهشين من الإجابة التي تأتيكِ.
ربما هناك تعب لم تعبّري عنه، حزنٌ تخفينه بابتسامة، أو حتى فرحة تحتاج أن تُقال.
الاستماع لذاتكِ هو أول خطوة نحو التصالح والراحة.
خذي لكِ لحظات صمت، ولو لخمس دقائق في اليوم، بعيدًا عن الهاتف والأحاديث.
املئيها بأنفاس عميقة، دعاء صادق، أو مجرد النظر من نافذة مطلّة على الحياة.
🌸 قولي “لا” حين يجب:
روحكِ ليست آلة، ولا ينبغي لها أن تحمل العالم كله وحدها.
تعلمي أن تقولي “لا” عندما يتجاوز الآخرون حدود طاقتكِ.
قولي “لا” لكل شيء يستنزفكِ، لكل علاقة تجعلكِ تنسين من أنتِ، لكل عمل يسلبكِ فرحتكِ.
أنتِ مسؤولتكِ الأولى، وحين تحمين روحكِ، تحمين العالم الذي تعيشين فيه أيضًا.
🌸 دلّلي روحكِ بما تحبّين:
قد تكون العناية بالروح في فنجان قهوة في زاوية هادئة، أو ساعة تقضينها مع كتابٍ تحبينه.
ربما تكون في الكتابة، في التلوين، أو في نزهة بلا وجهة.
افعلي ما يبهج قلبكِ دون تبرير.
نحن كثيرًا ما نؤجل سعادتنا بانتظار مناسبة، بينما الروح تزهر ببساطة اللحظات.
🌸 لا تخجلي من التعب:
التظاهر بالقوة طوال الوقت يُرهق.
إذا شعرتِ بالحزن، لا تقمعيه.
ابكي، اكتبي، أو تحدثي مع من تثقين به.
السماح للمشاعر بأن تمرّ بسلام، هو جزء من الرعاية الحقيقية.
🌸 لمسة دافئة لقلبكِ:
عندما تعتنين بروحكِ، فأنتِ تعلمينها الحب.
تقولين لها: “أنتِ تستحقين.”
لا تنتظري من يمنحكِ هذا الاعتراف، بل كوني أنتِ أول من يهمس به لذاتكِ.
المرأة التي تهتم بروحها، تُضيء العالم من الداخل، وتزرع في قلبها بستانًا من الطمأنينة.
فابدئي اليوم، ولو بخطوة صغيرة.. لأجلكِ أنتِ.
*
قد يعجبكِ أيضا..
