العطر الذي خبّأته في وشاحها.. أسرار لا تُقال بالكلام 🧣
كانت تمشي في السوق، وشاحها منسدل على كتفها، يرقص على إيقاع خطواتها الخفيفة.
الناس يرون وشاحًا ملونًا… لكن لا أحد يعرف، أن في أطرافه قصصًا لم تُحكَ، وأسرارًا خبأتها بالعطر.
ليست زجاجة ما تخفيه، ولا صندوقًا محكم الإغلاق.
هي فقط امرأة…
عرفت أن بعض الأشياء لا يمكن قولها، فصارت تعطِّرُها، وتخفيها في وشاح.
🧣 الوشاح… ذاكرة قابلة للارتداء..
كل امرأة تملك وشاحًا لا ترتديه للدفء فقط، بل للتعبير عمّا لا يمكن قوله:
وشاح جدتها المطرز باليد…
وشاح أمها الذي سرق رائحة بياض الغسيل…
وشاح اشترته لنفسها يوم قررت أن تبدأ من جديد.
لكن ما يميز وشاح “نورا”… لم يكن القماش، بل العطر.
في كل مرة تضعه حول عنقها، كانت ترشّ عليه نقطة من دهن الورد الدمشقي.
لم يكن عطرًا يباع في الأسواق، بل عبوة صغيرة حفظتها منذ زمن، فيها أثر أنثى كانت تحبُّ أن تَكونها.
🧣 لماذا الوشاح؟
لأنّ الجسد مكشوف، والعين مراقَبة، والهمسات قابلة للتأويل…
لكنّ الوشاح؟ لا يمكن سؤاله.
لا أحد يتفقد رائحته، أو يحلله، أو يستجوبه.
وهي كانت بحاجة إلى مكان آمن تودع فيه ذكرى، وحنين، وجرعة قوة.
تضعه صباحًا حين تشعر بالتعب،
وتخفي وجهها فيه إن اشتاقت،
وتخبئ فيه نقطة من عطرها، حين تريد أن تقول “أنا هنا”، دون أن تتكلم.
🧣 رسالة صامتة..
العطر على الوشاح كان رسالتها لمن يحب أن يقترب.
ليس لمن يمد يده، بل لمن يشعر…
من يتنبه لرائحة خفيفة حين تمر،
ويفهم أن هناك امرأة لا تطلب شيئًا، لكنها تترك شيئًا، دائمًا.
امرأة لا تحكي كثيرًا، لكنها تعرف كيف تهمس عبر قطعة قماش…
وكيف تترك في هواء الغرفة أثرًا،
ربما لا يُلاحظ في اللحظة،
لكن حين يغادر، يبقى في البال طويلًا.
🧣 والمرأة التي تشبهكِ..
ربما أنتِ أيضًا، لديكِ وشاحٌ يخفِي ما لا تريدين أن تقوليه.
قطعة قماش فيها عطر قديم، أو أمل مؤجل، أو شوق دفين.
لا ترميه.
العطر عليه ليس صدفة…
هو مرآتكِ الصغيرة، التي لا تخونك حين تنسين مَن تكونين.
*
قد يعجبكِ أيضا..
دليلكِ الراقي لاختيار عطركِ المثالي